في عالم ألعاب الرعب والبقاء، تُعد سلسلة Resident Evil واحدة من أعمدة هذا النوع وأكثره تأثيرًا على مر العقود. وفي عام 2020، قررت شركة Capcom إعادة إحياء واحدة من أكثر أجزاء السلسلة شهرة – Resident Evil 3 – بإصدار نسخة مُعاد تطويرها كليًا، تحمل معها مزيجًا من الحنين للماضي ولمسة حداثية تعكس تطور الصناعة. هذه النسخة الجديدة لا تعيد فقط تقديم تجربة مرعبة ومليئة بالإثارة، بل تضيف عناصر حركة أكثر ديناميكية وسلاسة في أسلوب اللعب، مع الحفاظ على أجواء التوتر والعزلة التي ميّزت السلسلة منذ بدايتها.
بفضل محرك RE Engine الذي أثبت فعاليته في ريميك الجزء الثاني، تأتي Resident Evil 3 بتجربة بصرية وصوتية مذهلة، تُجسد رعب الزومبي والمخلوقات الحيوية المتحولة بشكل واقعي ومخيف. لكن، هل تمكنت اللعبة من تحقيق توازن بين الأكشن والرعب؟ وهل أوفت بوعودها لجماهير السلسلة القدامى والجدد على حد سواء؟ هذا ما سنكتشفه في مراجعتنا التالية.
نبذة عن لعبة رزدنت ايفل Resident Evil 3 ( Remake ) :
لعبة مصاص الدماء رزدت ايفل Resident Evil 3 هي لعبة رعب وبقاء من منظور الشخص الثالث، تم تطويرها ونشرها من قِبل Capcom، وتُعد إعادة إنتاج كاملة للعبة الأصلية التي صدرت عام 1999 تحت اسم Resident Evil 3: Nemesis.
تتابع القصة الناجية “جيل فالنتاين”، العضو السابق في وحدة S.T.A.R.S، التي تحاول الهروب من مدينة “راكون” خلال انتشار فيروس قاتل يحول البشر إلى زومبي. وخلال هروبها، تطاردها آلة قتل لا تعرف الرحمة تُدعى “نيميسيس”، تم تصميمها خصيصًا للقضاء على أفراد فريقها.
مواجهة نيميسيس: البقاء للأقوى
تعتمد Resident Evil 3 في أسلوب لعبها على مزيج من الحركة والبقاء وحل الألغاز. يتحكم اللاعب بمعظم الوقت في شخصية “جيل فالنتاين”، بينما يتولى التحكم بشخصية “كارلوس أوليفيرا” في أجزاء محددة. من خلال استكشاف المدينة المليئة بالمخاطر، يجب على اللاعب جمع الأدوات والأسلحة، حل الألغاز، واستخدام الموارد بذكاء للبقاء حيًا.
المواجهة مع الزومبي والمخلوقات المتحولة تعتمد على مهارات اللاعب في التصويب والمراوغة. توفر اللعبة مجموعة متنوعة من الأسلحة، بعضها قابل للتطوير بإضافة قطع خاصة، كما تقدم نظام “الدودج” الذي يسمح لجيل بتفادي الهجمات في اللحظات الحرجة، بينما يمتلك كارلوس قدرة على توجيه ضربات جسدية قوية تُحدث فجوة للهروب أو الهجوم.
العدو الأساسي “نيميسيس” يظهر في عدة لحظات حرجة، مطورًا شكله وسلوكه كلما تقدم اللاعب. هذه المواجهات تضيف توترًا مستمرًا وتحديًا حقيقيًا. كما أن هناك مستويات صعوبة متعددة، منها ما يُعيد توزيع الأعداء والموارد ويمنع الحفظ التلقائي، مما يمنح اللاعبين الباحثين عن تجربة صعبة تحديًا يليق بمهاراتهم.
عند إنهاء اللعبة، يتم فتح متجر داخل اللعبة لشراء مزايا جديدة مثل الأسلحة الخاصة أو تحسينات دفاعية، مما يعزز قيمة الإعادة، خصوصًا مع توفر تحديات خاصة تكافئك بنقاط تستخدم في المتجر.
مميزات Resident Evil 3 التي تجعلها تجربة رعب لا تُنسى
رسوم مذهلة بتفاصيل دقيقة للبيئة والشخصيات بفضل محرك RE Engine وأجواء رعب متوترة مدعومة بمؤثرات صوتية مرعبة وتعبيرات وجه واقعية مع نظام قتال مرن يدمج بين الأكشن والخوف بشكل سلس وشخصية “نيميسيس” تقدم أحد أفضل الأعداء المطاردين في ألعاب الرعب.
قصة مشوّقة وسينمائية تسلط الضوء على شخصيات معروفة ومحبوبة وامكانية إعادة اللعب بفضل نظام النقاط والمتجر الداخلي والتحديات وتضمين لعبة جماعية Resident Evil: Resistance لإضافة تنوع في المحتوى.
Loading...
